" الإجراءات التي أتخذها ليست إلا تدبيرا جذريا للإسراع في تفجير الحقيقة والوصول للعدالة".ولكن لدي شغف واحد: تنوير الذين تم حجبهم في الظلام، وباسم الإنسانية معاونة هؤلاء الذي عانوا الكثير ولهم حق التمتع بالسعادة.رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة روحي.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية، وليتم التحقيق معي في وضح النهار! " إميل زولا ،"إنى أتهم! "(1898)

الاثنين، نوفمبر 23، 2009

عمرو اديب و ابراهيم افندي (قدوا) قميص السودان من (دبر)
بقلم :مصعب مصطفي الجزولي -المحامي

(لم ندر كم لبثنا فى مرقدنا , حتى رشقتنا الشمس بالحمأ ، أهمت علينا بضوء كالعظم اليقق فى بياضه و صلابة الحجارة الصغيرة المدببة فى بأسها ).
"تاج السر الملك"

اظن انا المنافي والمهاجر والمناسبات العامة اماكن قادرة علي تفتيح افاق الناس علي تفاصيل كثيرة فيما يتعلق بالحقائق المتعلقة بوجودنا ومصيرنا كشعب،والتفكير في اعادة بناء علاقاتنا مع الاخرين ،بعيدا عن العاطفة وحسن النيه التي تتلبسنا من ارجلنا وحتي اخمص قدمينا,واظن ان الغالبيه من السودانيين قد شاهدوا قناة (نايل سبورت) وغيرها من القنوات المصرية عشية مبارة الجزائر ومصر في السودان التي انتهت عقب صافرة حكم اللقاء بالفوز المستحق للجزائر ،ولكن يبدو ان الامر لم يعجب الاخوة المصريين فبدو يبحثون عن كبش فداء لذبحه علي شاشات الفضائيات ،فلم يجدو غير(كرامة) الشعب السوداني فراحوا يتهكمون عليه وعلي امنه وينتقصون من سيادته ،يبررون به هزيمتهم ويسترون به فضائحهم وجرائمهم التي ارتكبوها بحق الجزائريين في القاهرة قبل وبعد مباراة 14/نوفمبر ،فلذلك خططوا لعمل (فبركة اعلاميه) لكي يتجنبوا العقوبات التي تنتظرهم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وخاصة ما ارتكبوه كان واضحا وادلته حاضرة ، فلم يتحدثوا عن الاحداث التي حدثت في القاهرة وعانت منها البعثة الجزائرية ،(الحملة المنظمة لتحطيم نفسيات المنتخب الجزائري )فقد اصيب ثلاثة من نجوم المنتخب الجزائري بجروح غائرة(حليش،لموشية،وصايفي)،بعد تحطيم زجاج الحافلة التي تقلهم من المطار الي الفندق بعد حصبه بحجارة الجمهور المصري ويقودها مخبر الشرطة المصري،كما عملواعلي عزل الجمهور الجزائري المساند لمنتخبه داخل الاستاد وذلك بتخصيص الاماكن العاليه لهم ومن تحتهم بعض الجمهور المصري الذي عمل علي التشويش حتي لا تصل اصواتهم و تم كتم النشيد الوطني الجزائري، وكما تم أحتجاز الطاقم الدبلوماسي الجزائري داخل المطار لمدة ساعتين حتي لايري هذه الاساليب التي لاتمت للرياضة بصلة كل هذه السيناريوهات قد سمتها الصحف الفرنسية (بالفخ) الذي وقع فيه جمهور ومسئؤلي الجزائر تم تنفيذها وغيرها من الخطط الدنئية التي قصد بها تحطيم نفسيات المنتخب الجزائري حتي يتثني لهم الانتصار عليه وقد كان؟؟؟؟
وكل هذا نحن غير معنيين به مايهمنا هو الاساءة القاسية التي تعرضنا لها كشعب قام باستضافة مباراة في كرة قدم خلال 72 ساعه استطاع ان يخرج المبارة الي بر الامان مع الاشادة بذلك من قبل الكثيرين ولكن رغم ذلك تعرضنا الي الهجوم من قبل الاعلام المصري وبعض معتوهيه الذين ظنن انهم سوف ينصفوننا ولكن ان بعد الظن اثم ؟؟كيف ننتظر من هذا (العمرو المااديب) صاحب البضاعه المزجاه ان يرد الينا الجميل هو الذي لم يحترم لاعبي منتخب بلاده ،عندما اتهمهم بممارسة(الرزيلة) مع (بائعات الهوي) في جنوب افريقيا قبل مباراة امريكا في كاس القارات ،فما كنا ننتظر اشادة من هذا وان كن نريدها من الاعلاميين النزيهين ولكن الظاهر الحكايه محبوكة (جوي ..جوي )من فوق....فالكابتن (شوبير) عندما تحدث بكل صدق ودعا الي تطيب النفوس بين المصريين والجزائريين بكل عقلانية ،يتصل به احد المتنفذيين ويتكلم معه بغلظة بلهجة تستشف منها بان (لا اعتذار) .
( ويظهر نحن (طيبيين ..آوي ...آوي مثل اخوانا السودانيين) هكذا قالها المدعو ابراهيم افندي في دائرة الضوء ،وبالمناسبة فان كلمة (طيب) التي ظل ينعتنا بها الاخوة في شمال الوادي يقصدون بها (ساذج)،فعلا نحن طيبين آوي ...أوي ياخالد ياغندور ويا ابراهيم باشا افندي وياعمرو اديب والا كيف تفسرون استضافة وتكريم المنتخب المصري في السودان عقب فوزه بلقب افريقيا من قبل رئاسة الجمهورية، وتقديم الهدايا لهم من سيارات وغيرها اليست هذه (طيبه) ،في حين ان لعيبة المنتخب السوداني كانوا يشكون من الاهمال المريع في ذات وقت التكريم،ولكن ربما اعتبر (عمرو اديب)و (الغندور) و(ابراهيم افندي) و(مدحت شلبي) هذا حق طبيعي لان مصر ام الدنيا،والبقية ابناءها كما ذكر ابراهيم افندي حجازي في دائرة الضوء بعد مباراة 18/نوفمبر في السودان،بان الابناء اصبحوا عاقيين لامهم وقد سماهم بالالقاب (الاقرع والمعفن والراسو ذي العجورة)،لكن لم يخبرنا ابراهيم باشا الابن (السودان)( لقبوا انهو واحد من التلاته دول...).وظل البعض من غير المصريين يروج لوهم (الامومة) هذا الذي لم يقتنع به حتي بعض المصريين وهذا كاتب مصري(السيد الوكيل) يقول:
(لماذا يتمتع الاعلام المصري بهذا الغباء ليظل يردد علي اذهاننا ليل نهار (مصر ام الدنيا )مع ان الدنيا فيها،اوربا وامريكا والصين بل واسرائيل ،فكيف تكون مصر التي تتخبط في مشكلاتها منذ عشرات السنين (ام) لهذه الدول التي فرضت وجودها علي العالم بكل الطرق....)..لكن من يفهم (النا عقيين) من السودانيين الذين ما انفكوا يرددون علي مسامعنا (مصر ام الدنيا) بينما المصريين يتعاملون معنا بعقلية (الصاغ سالم)،ويعتبروننا اذيال تابعين لمصر وما اختيارهم لنا الا حلقة من حلقات السيناريو الذي بدا في مصر ويجب ان يتم علي ارض الناس (الطيبيين آوي ..آوي)، نموذج لفبركة اعلامية مقصودة كان يمكن ان تتم وتحقق اهدافها ، وبعدها يخرج علينا دهاقنة الاعلام المصري المشبوة بان (مصر والسودان حته واحدة) ونحن نصدق ما المؤمن صديق.... رغم ذلك لانريد ان نقول بان (عمرو اديب ) وامثاله نموذجا للاعلام المصري المحترم الامر ليس كذلك ولكن هذه الحمله الاعلامية منظمة وهذه الاساءات موقت لها وان كان الاخراج ضعيفا ..وان في الحلق غصة وفي العين دمعة علي اعلامنا الذي (يتشدق) بالكلام الدبلوماسي المعسول،ويتكي علي (اوهام) العروبة والاخوه ونحن ما شتمنا الا من هولاء الاخوة ومازلنا ،مرة من (مكتبة جرير)السعودية التي نشرت كتاب (العقل اولا)الذي لم يجد المترجم شعب يتهكم ويسخر منه الا السوداني ...وتارةمن اخوه مفترضين اطلقوا علي اعظم ثورة قام بها الشعب المعلم (ثورة العبيد)هذا ماطلعت به صحفهم عقب ثورة اكتوبر،ولاغرابة في ذلك ان كان هم من عارض انضمامنا لجامعة الدول العربية واقترحوا ان يكون اسمها (جامعة الدول العربية والسودان)في حاله انضمامنا...ومازالت بعض القنوات العربية تسخر من الشخصية السودانيةوتقدمها بصورة مزريه من لدنا (عتمان)البواب في السينما المصرية والي دور الراعي الفاهم (في طاش)السعودي ...
ونحن سهل علينا الهوان فالاجهزة الحكومية لاترد الا اذا اصاب الحكومة (الرزاز) كما انه تجتهد في اغتيال شخصية المعارضين وتصفهم باقزع النعوت اما خلاف ذلك لايعنيها الاساءة (للمواطن) او الوطن...واما الاعلاميين في الصحافة المكتوبة السياسية اوالرياضية ليس لهم هم سوي المهاترات المساجلات فما بينهم ومع خصومهم التي يحشدون اليها من (الالفاظ مايعف عنه اللسان ) اما اذا تصعلك الاخرين علي الوطن تجد (كلام)في طعم الشهد ،واليس المثل السوداني يقول(الصعلوك ليهو حوبة)...فانا لا ادعو الي الفتنة والانسياق ومجاراة (مافوني)الاعلام المصري او العربي المشبوه لكن يجب ان يكون الرد بنفس (الصعلكة) حتي لانكون قرضا يرمي ... ولقمة سائغة للرججة والدهماء من يتطاولون علي وطننا وخاصة ونحن نري الاخرين يضحون بارواحهم من اجل مبارة كرة قدم ونحن نهتف لهم ونحسن وفادتهم وبعد ان يفشلوا في تحقيق مصالحهم يتطاول علينا سفهاءهم من غير ان يكون هناك (رجل رشيد) يقول لهم ويحكم (كيف تخربون سمعة بلد) اكرمكم و مصالحكم ومياهكم عبره وخاصة وان الالة الاعلامية اصبح لها تاثير لا يخفي علي احد في عالم اليوم ،
ومهما يكن من امر فعندي يجب ان يعمل الاعلام السوداني علي ايصال صوته وكلمته الي الخارج حتي يعرف الاخرين قدر هذا الوطن وامكانياته واخلاق اهله وازالة الصورة السالبة التي رسخ لها الاعلام المشبوه في اذهان الكثيرين الذين لم يعلموا عن وطننا شيئا سوي الحرب والدمار والفقر...
وان نعيد التفكير في علاقاتنا والعمل علي بنائها علي الاسس السليمة التي يمكن ان تضمن لنا احترام انفسنا علي الاقل بدلا من الجري وراء السراب ،والاتكاء علي (وهم ) الاخوة المفترض....وعلي طريقة (استاذنا) البوني اسع في زول جاب سيرت (حلايب...دي).....