" الإجراءات التي أتخذها ليست إلا تدبيرا جذريا للإسراع في تفجير الحقيقة والوصول للعدالة".ولكن لدي شغف واحد: تنوير الذين تم حجبهم في الظلام، وباسم الإنسانية معاونة هؤلاء الذي عانوا الكثير ولهم حق التمتع بالسعادة.رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة روحي.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية، وليتم التحقيق معي في وضح النهار! " إميل زولا ،"إنى أتهم! "(1898)

الاثنين، أغسطس 03، 2009

غرب الجزيرة جماعة التماسيح وقطيع الحمير/مصعب مصطفي الجزولي-المحامي

أرادت جميع الحكومات الوطنية المتعاقبة (ديمقراطيه أو شمولية) لهذه المنطقة أن تكون منطقة مقفولة ومنغلقة ومعزولة حتي يتثني لها تحقيق مأربها ،ولذلك لاغرو أن ظهرت مايعرف في العملية الانتخابية بالدوائر المقفولة في هذه المنطقة ، فلذالك أصبحت المنطقة تعاني من نقص مريع في الخدمات وخاصة وان 99% من سكانها يقطنون في الريف ، ففي مجال الصحة تعاني المنطقة من تدهور في الخدمات العلاجية والصحية ، وتكاد المستشفيات الموجودة فيها علي الرغم من محدوديتها ان تتحول إلي أطلال ينعق فيها البوم ،مثل مستشفي (المناقل -24القرشي –العزازي –الماطوري) وهذه هي المستشفيات الأكبر بالمنطقة تفتقد للكادر المؤهل والمعدات الطبية الحديثة(لاتوجد فيهاغرفة عمليات بموصفات طبية) وربما تم أجراء بعض العمليات في المطبخ أي والله مطبخ الطعام( أجراء العمليات لمصابي الصدامات القبلية بمستشفي المناقل) ....وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها مواطني المنطقة فهم محدودي الدخل لايستطعون السفر الي الخرطوم أو مدني للعلاج ولذلك ظل أكثرهم يموتون بالبلهارسيا والملا ريا والسرطانات والشيخوخة المبكرة ... أما في مجال التعليم مدارس تفتقد الي ادني مقومات العملية التعليمية الضرورية العنصر البشري فهناك نقص حاد في المعلمين حتي انك لتجد أستاذ واحد يدرس خمسة مواد لاعلاقة بينهن البتة (دين –رياضيات –عربي –فيزياء-حاسوب) بينما العشرات من الخرجين يعلقون شهادتهم علي الجدران وهم هائمون علي وجوهم في أزقة الخرطوم عطالة لا حول لهم ولا قوة وان حالف احدهم الحظ أصبح من أصحاب المهن الهامشية في مدني او الخرطوم وهو يرمق بأسي مكتب الاختيار يكتظ بالالاف من أبناء الولاية مما يجعله يزهد فيه، وان تثني له التقديم فالنتيجة معروفة وما التلاعب الذي حصل في ال1500 وظيفة بولاية الجزيرة ببعيد؟؟؟؟ والي الجزيرة السابق لاهم له سواء اهتمامه بالرياضة والجري علي شارع النيل و أهل قري غرب الجزيرة يتضورون جوعا ويشربون من الترع والحفاير مياه لاتصلح لشرب الحيوانات ناهيك عن الانسان ؟؟؟؟؟
والمواطنون يحملون الشكوي ويسافرون الي عاصمة الولاية فتوصد في وجوهم الأبواب ويمنعون من مقابلة الوالي المبجل؟؟؟؟؟ فيعودون أدراجهم والحسرة والألم ملئ صدورهم وفي المساء يشهدون في تلفزيون الولاية الوالي المبجل وأركان حكومته يفتحون الأبواب الموصدة علي مصرعيها لملكة مزيفة تدعي(شيبا) والوالي يبتسم ملئ شدقيه وكذلك أركانه والناس يشاهدونهم ،ويتم استضافتها في قصر الضيافة وتنال تفويضا من وزير المالية،بالله أي بلد هذه التي يفشل المواطن فيها من مقابلة الوالي لسنوات بينما تفتح الأبواب والشبابيك لملكة مزيفة؟؟؟؟ منعول أبوك بلد؟؟؟؟
وتعجم حكومة المؤتمر الوطني كنانتها مرة أخري وتختار لولاية الجزيرة عود أخر وتصيح كما صاحت المرة الفائتة انه خير عيدانها؟؟؟ومواطن غرب الجزيرة المغرر به والمهضومه حقوقه وسط سيل الحركات المسلحة يصدق وهو ينظر الي السلطة والثروة تتقسم جنوبا وشرقا وغربا؟؟؟؟؟ فلا يعطي مايبل ريقه رغم انه حضر القسمة؟؟؟ فتسيل منه دمعة علي خده وهو يهمس بصوت خجول(الله في) فيأتي أبناء المنطقة الرغاليون(نسبة الي أبي رغال القرشي الذي كان دليل أبرهة لهدم الكعبة) من قيادات المؤتمر الوطني الذين حضرو القسمة مبسوطين يطبطبون علي أكتاف هولاء الغلابة والله الزول دا زاهد أي الوالي كمان هو ود الولاية؟؟؟ فيصدق البسطاء ما المؤمن صديق؟؟؟ وهولاء الابناء الرغاليون( الهتيفة) دائما ماينبسطون لاي والي اذا كان من الولاية او غيرها؟؟؟؟وكيف لا ينبسطون وهم يعطون امتيازات شركات تنمية غرب الجزيرة ذات الأسماء الرنانة (نعمر ،ذاكر،قباب)،وهم يتحدثون عن التنمية في المنطقة وكهرباء غرب الجزيرة بأنها انجازات لحكومة الوالي علان ولاينكرها الا جاحد؟؟؟وهم يدلسون ويكذبون علي المواطنيين وفعلا البرقص مابغطي دقنو؟؟؟وهم يعلمون ان هذه الكهرباء ظل يدفع لها المواطن من عام1991 وحتي تدهور محصول زراعة القطن (قنطار من القطن ) قيمته250 الف جنيه بالقديم وبعمليه حسابية بسيطة 250 الف بالقديم من سنة91×عدد مزارعي 8أقسام وهي أقسام امتداد المناقل؟؟؟أي تنمية ياهولاء؟؟؟مالكم كيف تحكمون؟؟؟ولو قدر لك ان تسال هولاء الرغاليون عن المشاريع التنموية الحكومية التي أنجزت بمنطقة غرب الجزيرة؟؟؟او عن نصيب هولاء البسطاء من التنمية المزعومة بعد40عام من العطاء المتصل؟؟؟عندها يرسلون لك كيل من السباب والعبارات المعلبة (مخذل)و (عميل ) وغيرها من المزايدات التي برع فيها دهاقنة الإنقاذ وصبيتهم في اختراعها؟؟؟ وهولاء الرغاليون لهم فلسفتهم في العمل العام فاحدهم لايريد ان يعمل وسط أهله ويحث بمعاناتهم فهم دائما يتطلعون للقيادة علي المستوي الولائي والقومي ،ولكي يرضي عنه سادته حتي يتمكن من تحقيق تلك الغاية لابد له من يدوس علي هولاء البسطاء ولسان حاله يردد (لان تكون فرد في جماعة التماسيح خير من تكون قائدا لقطيع الحمير) عجبي!!!!!!؟؟؟؟وهم من اجل ذلك لايبالون من فعل أي شئ واستخدم أي أسلوب مادام يوصل للهدف المنشود؟؟ من تأجيج نار الفتنة القبلية وما الصدمات القبلية التي حدثت بالمناقل الا واحدة من هذه الأساليب الخبيثة وهذا ان دل علي شي أنما يدل علي عدم النضج السياسي،وأخيرا ان كان هولاء لايتورعون من القتل والسحل ولايفهمون ان حرمة القتل والفتنة اكبر من هدم الكعبة التي دل أبي رغال أبرهة لهدمها كما جاء في الحديث مامعناها (لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل النفس ) ْْْ أما آن لمواطني غرب الجزيرة المغرر بهم ان يفهموا؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: