" الإجراءات التي أتخذها ليست إلا تدبيرا جذريا للإسراع في تفجير الحقيقة والوصول للعدالة".ولكن لدي شغف واحد: تنوير الذين تم حجبهم في الظلام، وباسم الإنسانية معاونة هؤلاء الذي عانوا الكثير ولهم حق التمتع بالسعادة.رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة روحي.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية، وليتم التحقيق معي في وضح النهار! " إميل زولا ،"إنى أتهم! "(1898)

الاثنين، أبريل 12، 2010

حمار موضي

حمار موضي




موضي ناظرة ناجحة في احدى مدارس الرياض.. حاولت مرة واثنتين وثلاثا اقناع اصحاب الشأن بحقها في قيادة السيارة.. لم تنجح، قامت بطريقة ذكية وطريفة بإقناع اصحاب الشأن بهذا الحق خطوة خطوة.. حملت رخصة قيادتها الدولية وركبت سيارتها وطاردها رجال الامن واوقفوها. وحاولوا اقناعها ان وجود السائق مهم معها حتى يحميها ويتحمل اعباء اي عطل يحدث لا سمح الله.
بعد ايام انطلقت بسيارتها وركب السائق في المقعد الخلفي.. واندهش الجميع عندما نزلت موضي بعد ان اوقفها رجال الامن مرة اخرى، ونزل بعدها السائق.. فقالت لهم انها اخذت السائق ليحميها ويساعدها في اي عطل يحصل كما يقولون.. رغم انها اعلم بشوارع المنطقة وتتحدث العربية.. لكن الموضوع لم يفلح.
في المرة الثالثة، وبشيء من خفة الدم، قادت موضي «سيكل» ودخلت في مطاردة مع سيارات الشرطة من شارع إلى آخر الى ان تمكنوا من ايقافها وانزالها وسط دهشة كل الحضور.
لم تيأس موضي ولم تكل ولم تمل.. وكيف يكون ذلك، وهي تعرف ان ما تطالب به ابسط حقوقها الانسانية، خاصة انها لا تضر احدا به ولا تغضب الله قبل كل شيء في ممارسته.. وهنا استحضرتها فكرة جهنمية، اعجبتني جدا واعجبني اسلوب تفكيرها وطريقة اقناعها لبعض العقول التي لا تعرف سوى الرفض، ولا شيء غير ذلك، اشترت موضي حمارا وركبته بعد المغرب، وراحت إلى طريق العليا القريب من منزلها، وما ان بدأت بالسير حتى انتشرت الرسائل الهاتفية كالنار في الهشيم، وتكاثرت السيارات حولها وارتفع الهرج والمرج وارتبك السير.. واعترض رجال الامن طريقها واوقفوا حمارها، وبدأ الحوار العاصف معها.. وكان ردها.. انا استخدم الحمار مثل النساء في عصر النبوة.. فيه شيء يمنعني من ذلك؟
رد عليها رجال الامن: الزمن تغير الآن والوضع ما عاد مثل اول.. الشوارع مهيأة الآن لاستخدام السيارات مو الحمير.
رديت عليهم موضي: ما في شيء يمنعني من استخدام الحمار.. هي قيادة الحمار تحتاج رخصة؟.. رد عليها رجال الامن لا.. فأجابت اذاً ابعدوا عن طريقي بس.. وبعد ان انسحب رجال الامن قالت موضي انها تطالب الجهات المسؤولة بترتيب اماكن بجوار الاسواق والاماكن العامة لوقوف الحمير.. مادامت النساء غير قادرات على قيادة السيارات.

ليست هناك تعليقات: