" الإجراءات التي أتخذها ليست إلا تدبيرا جذريا للإسراع في تفجير الحقيقة والوصول للعدالة".ولكن لدي شغف واحد: تنوير الذين تم حجبهم في الظلام، وباسم الإنسانية معاونة هؤلاء الذي عانوا الكثير ولهم حق التمتع بالسعادة.رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة روحي.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية، وليتم التحقيق معي في وضح النهار! " إميل زولا ،"إنى أتهم! "(1898)

الثلاثاء، يونيو 30، 2009

الأعراف القبلية في المناقل بين لوزة القطن وأبناء أبي رغال الوطنيين؟؟؟؟

الأعراف القبلية في المناقل بين لوزة القطن وأبناء أبي رغال الوطنيين؟؟؟؟

بقلم :مصعب مصطفي الجز ولي- المحامي

melgzoli@yahoo.com

بدأت في الأيام الفائتة ولربما اتية تليها كثيرا من اللغط والاخبار والاراويج عن صدامات وصراعات قبلية بمنطقة المناقل التي ظلت منذ الأزل منطقة جذب وانصهار للقومية السودانية وقد سمت علي النعرات الضيقة ولاتعرف الا الولاء للوطن الكبير وبها تجمع سكاني لايقبل نسيجه تفككا ولذلك فان أي أصوات تنادي بالعودة القهقري هي أصوات نشاذ غير مسموعة وسوف يذهب صداها أدراج الرياح وهذا السهل المنبسط شهد استقرار منذ زمن بعيد وتعايش بين قبائله المختلفة لم يسبق له مثيل والدليل علي ذلك وجود قري قديمة يرجع تاريخها لمئات السنين.
ومن جانب أخر فان الظلم الذي حاق بقري امتداد المناقل والإهمال والصمت المريب الذي تبديه الجهات المسئولة كل ذلك جعل البعض يتساءل في حرقة وألم هل الحكومة لاتتعامل الا مع من يحمل السلاح؟؟؟؟
وخاصة وان محلية المناقل التي تعد من كبري محليات ولاية الجزيرة والتي يقارب سكانها المليون نسمة وتضم (650) قرية تقريبا لا تتمتع بالكهرباء منها سوي (28 قرية) ،أما البقية فهي في ظلام دامس منذ الأزل وما أن حان موعد الانتخابات حتي بدا أبناءها الرغاليون (نسبة إلي أبي رغال القرشي دليل أبرهة لهدم الكعبة)يتاجرون بقضايا هولاء المواطنين الكادحين الذين يئنون تحت وطاءة الفقر وذلك من اجل الكسب السياسي الرخيص .
ورغم ذلك فان الجميع في تلك المنطقة ضد حمل السلاح ويدينون أي صوت ينادي بحمله ولو همسا ولكن نخشي أن يؤدي التمادي والظلم والإهمال لتهيئة المناخ لذوي الأجندة الخبيثة لاستغلال هذه الثغرة ومحاولة النفاذ منها والنار من مستصغر الشرر.
وعلي الغلاة القبائليين أن يعملوا علي تحمل المسئولية المجتمعية بكل تبعاتها وفواتيرها الباهظة والالتزام الأخلاقي والأدبي تجاه انسان تلك المنطقة وانتشاله من ثالوث الفقر والمرض والجهل بدلا من الارتماء في أحضان القبلية التي طفت علي السطح بصورة تدعو إلي الاندهاش والاستغراب كما أنها لايسندها منطق ولا يدعمها واقع ولا تقضيها المصلحة العامة وان تدلت علي شئ أنما تدل علي فقدان بوصلة القومية لدي تلك القيادات أو الكيانات وعدم النضج السياسي طالما انها اتخذت كأداة لتصفية الحسابات السياسية وعلي مواطني تلك المنطقة أن يفوتوا الفرصة علي أصحاب الأجندة الغامضة حتي لايتخذوا منهم دروع بشرية لتحريضهم لإشعال الشرارات الأولي فيكونوا (المحرقة) بينما يضع هم أيديهم في المياه الباردة.
وعلي الجميع وخاصة قيادات الموتمر الوطني الذين يستغلون مواطني تلك المنطقة لأغراضهم الضيقة أن أرادوا لهذه المنطقة المشاركة في صنع الإحداث أن يصححوا مفاهيمهم البائدة وان يقدموا مايقنع الناس وينفعهم وخاصة ان مواطني المنطقة قد تجاوزوا كافة الولاءات التقليدية كما ان زمن استغفال الجماهير واستغلالهم قد مضي بعد سقوط الأقنعة وانكشاف الزيف وان يبتعدوا عن انتهاج نهج (أبي رغال القرشي) الذي كان دليل أبرهة لهدم الكعبة وخاصة وان حرمة دم المسلم اشد من حرمة هدم الكعبة كما جاء في حديث مامعناه(لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون علي الله من اراقة دم مسلم)وإذا كان هولاء لايفهمون ذلك آما آن للمواطنين المغرور بهم ان يفهموا؟؟؟؟؟
































ليست هناك تعليقات: