" الإجراءات التي أتخذها ليست إلا تدبيرا جذريا للإسراع في تفجير الحقيقة والوصول للعدالة".ولكن لدي شغف واحد: تنوير الذين تم حجبهم في الظلام، وباسم الإنسانية معاونة هؤلاء الذي عانوا الكثير ولهم حق التمتع بالسعادة.رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة روحي.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية، وليتم التحقيق معي في وضح النهار! " إميل زولا ،"إنى أتهم! "(1898)

الأربعاء، يوليو 15، 2009

حسنه بت محمود الشاهد الأخيرمن رواية موسم الهجرة ألي الشمال
تقف حسنه بت محمود فى شارع مظلم خارج الروايةماذا تريدون منى أيها القضاة والمحلفون؟؟؟ها انذى أقف...وسط بركة الدم المفاجئة لصمتكموانا احمل مدية الانتقام الناعم ولا آبه بشهيقكم المرتعبنعم...قتلت ود الريس...وقطعت موطن شهوته وافتخاره الزائفانتقاما لانسانيتى المكلومةوثورةضارية ضدكم وضد صمتكم الريفى الطويلاعرف انه لايعنيكم من جريمتى غير النميمة...فالدهشة التى ابديتموها مفتعلة...وصراخكم مفتعل...واندهاشكم غير صادقلماذا قتلته؟؟؟وهل يهمكم الامر الآن كثيرا؟؟؟هل توقعتم غير ذلك؟؟؟...ياللسذاجة...واللؤمانا اعرف دورى بدقةوانتم تعرفون دوركمواعرف أنكم حين تجمعتم فى الدار...تتصايحونكنتمتريدون سبر اغوارى المحتضرة لانكم تنشدون فيها ريحا لبحر آخر خلف سواحلى؟؟؟فأنتمعندما تعتلون هضابى فأنكم تنشدون ضباب افق آخراعرف اننى لم اكن يوما مبتغاكم ولا مبتغى الراوى ولا جده ولابت مجذوب ولا حتى ود الريسها انا ذى اقف فى حد سيف المنية معه...وامامنا يقف ملك موت واحدفى فوهة غرفة واحدةغرفة واحدة ضمتنا سويا॥ قبل سويعات॥حرقت نساء الحى فيها بخور الصندل ... اسمينها، ياللسخرية... بيت عرس।ود الريس تفوق عليهم جميعا بالوصول الى هذه الغرفة...كبشا لفداء القبيلةهل تعرفون لماذا كان رجال الحى يلهثون للارتباط بى والزواج منى؟؟؟حتى الراوى ارتجف قلبه...فهو غير معصوم من جرثومة العدوى التى يتنزى بها جسم الكونلم يرد احدهم الارتباط بحسنة بت محمود...بل ارادوا الزواج من ارملة مصطفى سعيدكانوا رجالا ببعد واحد...افق واحدوكان رجلا بالفجميلة انا।؟؟؟..اعرف كم انا جميلة...ولكن جمالى لايلفت انظار هذه القبيلة.... مصطفى سعيد هو الرجل الذى استطاع ان يتذوق شموخى واباىقامتى الفارعة...ويداى النظيفتان... ملامحى الغامضة كلها تفاصيلكانت تباعد بيني وبين الزواج من احدكم... بينما جاءت به الى بابىتظنون اننى لا اعرف نساءه البيضاوات ؟؟؟لا...يا ايها المحلفون الجالسون على منصة الغيباعرف حقيقة واحدة...مصطفى سعيد كان يبحث عنىو عندماقتل آن همند وشيلا غرينود وايزابيلا سيموروجين موريس... بغموضه الافريقى الساحر..كنت انا فى غياهب الآتى و المستحيل....ادرى انه كان يبحث عنىاعرف اننى لا اعنى لكم الا مدفنا اللغز الكبير وحارسا من حراس الجن فى مملكة الصمت والفجيعة...مصطفى سعيدمصطفى سعيد هو حسنه....هو الآخر الذى ولدته امرأة صامتهدموعها صامته ...وفجيعتها صامتةجاءنى ...ليفك طلاسم اللغة الانثوية التى منحته الوجودهل قلت جاءنى..لا بالطبع...انا التى تبدت لهكشراع يتبدى تحت لجة القمرانا التى تمظهرت له بالسكون الصاخبولوحت له بمفتاح الطلسم السر مدى...انا التى تعرفت على نصف تفاحتى ...الضائع...واغلقت عليه شرفات الشوق والمتاهةمصطفى سعيد كان جنوبا يحن الى الشمال ....ولكنى كنت امرأة من كل الاتجاهاترياحى شرقية وامطارى شمالية غاباتى جنوبية ...ورعودى من اقصى الغربتريدون ان تعرفون اين ذهب مصطفى...ولماذا تركنى والولدين والغرفة المسقوفة فى متاريس السؤال؟؟؟وماذا ننتظر نحن انصاف الابطال فى مجاهل الروايات...واواخر فصولها غير تبنى التسآول واحتمالات الاجابة؟؟؟انا افضل الصمت يا سادتى.... فلنمت انا وود الريس والسر والفضول فى غرفة...سقفها صندل وارضها بركة من دم

ليست هناك تعليقات: