" الإجراءات التي أتخذها ليست إلا تدبيرا جذريا للإسراع في تفجير الحقيقة والوصول للعدالة".ولكن لدي شغف واحد: تنوير الذين تم حجبهم في الظلام، وباسم الإنسانية معاونة هؤلاء الذي عانوا الكثير ولهم حق التمتع بالسعادة.رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة روحي.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية، وليتم التحقيق معي في وضح النهار! " إميل زولا ،"إنى أتهم! "(1898)

الأحد، يوليو 19، 2009

مبدعات سودانيات

المناحات السودانية هي من أبلغ أدب الرثاءإذ
تفيض بالحزن والوفاء وانكسار القلب.
ومن(كبد)الشاعرة السودانية (فقوسة) تدفقت
مناحة حِليل موسي يا حِليل موسي ... حِليل
موسي.. للرجال خوسة (أي سكين).يوم جاناالحصان
مجلوب... فوق ضهره السرج مقلوب... أبكنُّوا يا
بنات حيّ ووب. حِليل موسي وسّدوه الطوب ... ود
أمّي ياسِرِير يا برير ... ود أمّي ياصباح
الخير ...عزّايتو مابتنوم الليل ... خربانة
الدنيا دار الميل... مابياكل الملاح أخدر
(أخضر) ... ومابيشرب الخمر يسكر... عَجَب عيني
يوم رِكب دفر... شال صيتو لي بنات بربر...
في تعبيرها عن الألم قالت (فقوسة)... أبكنُّو
يا بنات حى ووب. وقال (ود ضحوية) . أخو الأخوان
غُطَا الكاشفات نِهار حىّ ووب. أى يوم الحرب.
وقال (الحردلو) ... إبكنَّك بنات والدك وبت
والديك ... وقالَن ووب علينا وطال حُزُنَّا
عليك ...
ولكن لم تشتهر (فقوسة) كما اشتهرت الشاعرة
(حمدة) التي قالت ... وقانا لفحة الرمضاءِ وادٍ
... سقاه مضاعفُ الغيثِ العميمِ ... حللنا
دوحَهُ فحنا علينا ... حنوَّ المرضعاتِ على
الفطيمِ ... تروع حصاهُ حالمةَ العذارَى
فتلمسُ جانبَ العقدِ النظيمِ ...
لن يسطع نجم الشاعرات (فقوسة) و (بت ,ولكن
المكاوي) و(بت مسيمس) و (شريفة بت حاج بلال)أو
الشاعرة (مندامت) التي أبدعت مناحة (ياسمّاع
بعيد)، حتي تتحوّل ثقافة السودانية الشفهية
إلى ثقافة مكتوبة. وهذا ينطبق كذلك على شعراء
المسادير في البادية السودانية. وبعض
المسادير يزيد عن ألف بيت

ليست هناك تعليقات: