" الإجراءات التي أتخذها ليست إلا تدبيرا جذريا للإسراع في تفجير الحقيقة والوصول للعدالة".ولكن لدي شغف واحد: تنوير الذين تم حجبهم في الظلام، وباسم الإنسانية معاونة هؤلاء الذي عانوا الكثير ولهم حق التمتع بالسعادة.رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة روحي.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية، وليتم التحقيق معي في وضح النهار! " إميل زولا ،"إنى أتهم! "(1898)

الاثنين، مايو 24، 2010

حكايات من حلتنا

(

أم شديدة .. الميلاد والشموخ !!

من هذه القرية الوادعة المعطاءة .. طفلة المدائن وعروس القرى .. نلتقي ونعطر الساحات ألفة وعبقا .. نلتقي نفرد أشرعة التواصل بيننا بكل الحب.. نقف مع أهلنا الزينين الطيبين.. نحكي قصة الميلاد وروعة الشموخ .. هذه هي أم شديدة .. صوت العطاء الذي لا يهدأ .. ولوحة الإبداع التي رسمت بمداد العشق فينا .. عبر مسيرة الحرف والكلمة نعيد شريط ذكريات الأجداد.. ونقف على أعتاب الماضي بكل جمالياته.. ونحط الرحال في قلعة الشموخ ام شديدة مع شيوخها و شبابها الذين حملوا رفعة ام شديدة هماً وقضية .. ام شديدة ( الوطن الصغير) الذي تربع على عرش القلب حباً وعشقاً بلا حدود .. فكانت ام شديدة ملحمة الغرام التي عزفناها لحناً شجياً .. وأصبحت ام شديدة أعلى درجات عشقنا .. ولها الحب والشوق والعشق الذي أضنى الفؤاد.. نتوقف في كل المحطات نفرد خارطة ام شديدة من الميلاد وحتى الشموخ .. نتعرف علي البدايات ومسافات الزمن الماضي .. نقف لحظة تأمل في مرافقها العامة .. مابين مدارس) مرحلة الأساس) الماضي التليد ورحلة العطاء .. و(المدرسة الثانوية المشتركة) تأتي روعة الحاضر .. وهاهو مركزها الصحي الذي ولد طفلاً وصار يشار إليه بالبنان يقف شامخا والإبداع يرسم لوحة ملامح الشباب.... وكانت إرادة الشباب التي صنعت الأحلام على أرض الواقع .. ام شديدة الوطن الذي يسع الجميع ألفة ومحبة سعة صدور أهله الأوفياء .. وكانت ام شديدة فينا لحن الانتماء .. وكان لها من العطاء والوفاء .. وكل الحب بشتى ألوانه عشقا .. وولهاً.. وصبابة. وهذه هي ام شديدة حبونا فوق أرضها صغاراً .. امتلأت أيدينا من ترابها ..ذقنا طعم ترابها .. بنينا منها الموطن .. وها نحن ابناء ام شديدة ندين لك بالعشق .. وأصبحت فينا لحناً بلون الحب ورمزاً للعطاء والانتماء . ...


وعبر دروب المعرفة إرثاً وتاريخاً

الموقع الجغرافي:.......تقع في الجزء الغربي من مدينة المناقل .. ومعظم سكانها يعملون بالزراعة والتجارة والرعي ..

يبقى السؤال ؟؟

وعند سماع اسم ام شديدة يتبادر إلى الذهن لماذا سميت ام شديدة بهذا الاسم ومن أين جاء اسم ام شديدة .. ام شديدة لم تكن في موقعها الحالي بل كانت في موقع ام شديدة القديمة وهذا الاسم كما قيل حسب الروايه الشفويه كانت الاراضي تكثر بها الاشجار وكانت في داخل هذه الاشجار التي هي موقع القرية (ام شديدة القديمة) يبتني الناس مساكنهم من الغش وكانت هناك امراة تقطن داخل هذه الاشجار الكثيفة معها ابنتها الوحيدة وقد تم زواجها وترحيلها من و الدتها الي مكان مجاور يبعد قليلا عن مكان الوالدة فكانت هذه البنت تسال كل من يمر بها عن والدتها ودرجت علي سوالهم بعبارة واحدة حتي حفظها كل من يمر بها وهي تقول لك من ياتي من جهة والدتها عبارة (امي شديدة ) أي امي كويسة فاصبح الناس يطلقون علي مكان الوالدة (ام شديدة) تحببا وتهكما من اللهجة في بعض الاحيان .
بعد عام 1958 انشئت حكومة عبود امتداد المناقل فرحل سكان ام شديدة الي موقع القرية الحالي واطلقوا عليها ام شديدة الجديدة ومن ثم قسمت الحواشات في الامتداد الجديد .. وقبل ذلك الاقسام والتفاتيش وكان من ضمنها تفتيش ام شديدة بالرقم 87 الذي اخذ اسم القرية الجديدة وذلك لان توزيع الأراضي السكنية والزراعية يكون حسب الموقع الجغرافي لكل مزارع وهو احد تفاتيش قسم التحاميد السبعة.. وفي رواية أخرى عن تسمية ام شديدة بهذا الاسم توجد منطقة قديمة في البطانة تسمي( ام شديدة)............ وهي التي قال فيها شيخ الشكرية ود ابوسن قاصدين ام شديدة ومعانا عوجت راس....... فنقل الاسم من هناك وهي الارجح والله اعلم . وكانت ام شديدة الوطن الإرادة .. وتناد اهلها جميعاً من أجل البناء من أجل التعمير.. وأصبحت ام شديدة فينا وطناً مرسوم في دواخلنا نهرا من الحب وساحلاً من الوفاء .. نتنفس حبها .. وعلى صدرنا وسام عشقها يتلألأ سروراً وأملا بهيا وتظل ام شديدة.. المرافئ الهادئة الآمنة تنام في سويداء الفؤاد حباً.....

المرافق العامة:

النشأة والميلاد والتطور
ونواصل التسفار بين ربوع ام شديدة .. نسافر مع أهلها الأوفياء بين أمواج المحبة.. وننعم معهم وبينهم بحنين اللقاء .. نغوص في أعماق الماضي مع اهل هذه القرية الذين كانت لهم البصمات الواضحة في رفعة ام شديدة وتطورها .. سطروا بمداد من نور لوحة الوفاء الرائعة لأرض الوطن ام شديدة .....
عام 1967م هو العام الذي عرفت فيه القرية التعليم النظامي لاول مرة حيث تم انشاء المدرسة الابتدائية (بنين وبنات ) وفي عام 1972 كان ميلاد المدرسة المتوسطة التي اصبحت بعد تغير السلم التعليمي المدرسة الثانوية وتم هذا التحول في العام 1995م وصارت المدرسة الابتدائية (مدارس الاساس)بعد اضافة فصلين لكل منهما...وعلي انقاض الشفخانة التي تم انشاءها في سبيعنات القرن الماضي ،بمجهودات رجال اوفياء فقد تم بناء المركز الصحي الحالي في عام 1992بسواعد الشباب والطلاب وعون الشيوخ حتي اصبح الان يحكي روعه التحديث والتطور،فقبل سياسية تحرير الاسعار التي انتهجتها الحكومة الحاليه،كان الخدمات تتم عبر التعاونيات فالطاحونة (تعاون) والمخبز(تعاون)فلكل سهم حسب حصته،اما الان وفي ظل سياسة الخصصه اصبح متاحا للجميع عمل خدمات خاصة، لم يكن في القرية سوق بالمعني الواسع،بل تعتمد علي السوق الصغير (الجزارة)،وهي من بداية تاسيس القرية وهي كذالك بدون رغيب و حتي الان، ويتمني الجميع ان تطالها يد التحديث والتغير.

ليست هناك تعليقات: