" الإجراءات التي أتخذها ليست إلا تدبيرا جذريا للإسراع في تفجير الحقيقة والوصول للعدالة".ولكن لدي شغف واحد: تنوير الذين تم حجبهم في الظلام، وباسم الإنسانية معاونة هؤلاء الذي عانوا الكثير ولهم حق التمتع بالسعادة.رسالتي رسالة احتجاج نارية وما هي الا مجرد صرخة روحي.دعوهم يتجرؤن ويجلبونني أمام محكمة قانونية، وليتم التحقيق معي في وضح النهار! " إميل زولا ،"إنى أتهم! "(1898)

الأربعاء، مايو 26، 2010

سودان السادة والعبيد

سودان محمد أحمد المحجوب :
[ ... توقع الكثيرون أن يقبل محجوب ، القانوني النصيف، على معالجة قضية الجنوب معالجة سياسية دستورية، ولكن رؤيته للقضية ، للأسف، لم تختلف اختلافا جوهرياً عن تلك التي ارتآها عبود. عادت الحكومة التي ترأسها محجوب إلى الإنكار القديم لوجود أية مشكلة حقيقية في الجنوب، وطفقت تردد العبارات المنهوكة عن "المتمردين، وعملاء الاستعمار، وأعداء الحضارة العربية والإسلام. ] ص276 السودان أهوال الحرب /د. منصور خالِد
[ ... بل إن محجوب أصدر في يونيو 1965 إنذاراً نهائياً للجنوبيين لكي يستسلموا في غضون خمسة عشر يوماً. وعندما لم يستجب الجنوبيون لذلك الإنذار، أطلق محجوب العنان لإرهاب فاق إرهاب نظام عبود. قمة ذلك الإرهاب كانت هي المذبحة التي راح ضحيتها، حسبما أعلنت وسائل الإعلام، ألف وأربعمائة مدني جنوبي في مدينة جوبا في ليلة واحدة ، وستة وسبعون موظفاً حكومياً في مدينة واو، وكلهم من صفوة الجنوب. ] نفسة ص 278

سودان الإمام / عبدالرحمن المهدي والسَيِد / علي الميرغني :
لامِن الخواجة مدير المخابرات ، نوى يِسن قانون يبطِل بيهو " الرِق " في السودان ، ناشدوهو السادة / عبدالرحمن المهدي - علي الميرغي - الشريف الهِندي ، في مُذكِرة بِطلُبو فيها إنو ما يِسن قانونو ... وده الجزء المهِم مِن المُذكرة التحنيسِية :
[ مذكرة من السادة :
علي الميرغني
الشريف يوسف الهندي
عبدالرحمن المهدي

6 مارس 1925
إلى مدير المخابرات، الخرطوم

... أن ما يهمنا في الأمر هون أن الرق في السودان اليوم لا يمت بصلة لما هو متعارف عليه بشكل عام. فالأرقاء الذين يعملون في زراعة الأرض، شركاء في واقع الأمر لملاك الأرض ولهم من الامتيازات والحقوق ما يجعلهم طبقة قائمة بذاتها، ولا يمكن تصنيفهم كأرقاء بالمعنى العام المتعارف. وأهل السودان الذين مازال لهم أرقاء في الوقت الحاضر، إنما يعاملونهم كما لو كانوا من أفراد العائلة، ...

... ولابد أن الحكومة ووموظفيها، قد لاحظوا خلال السنوات القليلة الماضية، أن أغلبية الأرقاء الذين أعتقوا، أصبحوا لا يصلحون لأي عمل، إذ جنح النساء منهم محو الدعارة، وأدمن الرجال الخمر والكسل.

... بما أن هؤلاء الأرقاء ليسوا عبيداً بالمعنى الذي يفهمه القانون الدولي، فلم تعد هناك حوجة لإعطائهم أوراق الحرية،

... نتمى أن تاخذ الحكومة هذا المر بعين الاعتبار، وأن تصدر أوامرها لكل موظفيها في مواقع السلطة، بأن لا يصدروا أوراق حرية، إلا إذا برهن الأرقاء سوء المعاملة. ]
المصدر : كِتاب < علاقات الرق في المجتمع السوداني > محمد إبراهيم نقد - صفحة رقم (363)
هذهِ ترجمة عن النسخة الإنجليزية ، الموجودة بدار الوثائِق القومِية - الخُرطوم ، تحت الرقم C.S. 60/1/30


سودان المُناضِل / علي عبداللطيف :
حركة اللِواء الأبَيض رفضوها السادة أعلاه ، لأنو علي عبداللطيف مِن سلالة " عبيد "
جاء في صفحة (469) في كِتاب د. منصور خالِد [ جنوب السودان في المخَيّلة العربية ] :
[ ... فقد عبروا عن رأيهم بجلاء في " حضارة السودان " الصحيفة التي كانت تصدر باسم السيدين. كتب " ابن النيلين " (ويحسب بعض المؤرخين انه اسم رمزي لرئيس تحرير الصحيفة السيد حسين شريف كما يقول آخرون إنه سليمان كشه وهذا هو الأرجح) عند اختيار على عبداللطيف لرئاسة الحركة : " أهينت البلاد لما تظاهر أحقر وأوضع رجالها دون أن يكون لهم مركز في المجتمع ... من هو على عبداللطيف وإلى أي قبيلة ينتسب " ] (إنتهى)

ليست هناك تعليقات: